Sunday, February 26, 2012

رواية في قفص الإتهام


روايـــــة 
في قفــــص الإتهــــــام


الهدوء الحذر يعم أرجاء القاعة وقد أخذ كل فرد مكانه والتزمه الصمت والترقب بانتظار اللحظة الحاسمة.
في مقابل الحضور ثلاثة قضاة تبدو على ملامحهم علامات الصرامة والهيبة، يتوسطهم كبيرهم. رجل تعدى الستين من عمره ذو شعر أشيب وحاجبين غليظين، وقد أرخى نظارته السميكة وبدأ ينظر إلى الباب بنظرات حادة كما يترقب الصقر فريسته، وهناك في الزاوية رجل طويل القامة عريض الكتفين مفتول العضلات وقد تأبط هراوة غليظة. هذا هو الجلاد وقد أتم استعداداته لتنفيذ الأوامر.
أما أنا فقد أخذت مكاني في أول صف بانتظار بدء ساعة الحساب، هنا في هذه المحكمة سوف يحاكم هذا المجرم الذي فتك بتلك الأعداد الضخمة من الأمة بلا رحمة وبلا هوادة، ولم يتورع عن تعذيب ضحاياه متخلياً بذلك عن كل القيم والأخلاق والمبادئ وأنا خصمه اليوم.
وفجأة قطع صمت القاعة أزيز الباب الضخم وهو يفتح، والتفتت أعناق الحضور إلى الباب وتسمرت أنظارهم بانتظار رؤية ذلك المجرم الأسطوري الذي انتظروه طويلاً... ودخل.
وإذا به شيخ عجوز قد خط الزمان خطوطه وتجاعيده الغليظة على وجهه ومحياه، وكسا البياض شعره ولحيته الطويلة، وبدت نظراته تائهة وحزينة، أما ظهره فكان مقوساً ويداه مقيدتان بالسلاسل والحديد.
أيعقل أن يكون هذا هو المجرم العتيد وذلك الجبار الغليظ الذي بحثنا عنه طويلاً؟ إنه شيخ وقور جليل، بل هو أسد عجوز ينظر بلوم وعتب على هذه الجموع التي لم ترحم كبره ولا ضعفه.
نظر إليه القاضي من فوق نظاراته السميكة وقال: من أنت؟؟؟
نظر إليه الشيخ العجوز وأجاب بصوت قوي يشق صمت القاعة كالرعد: أنا السرطان.
وهنا لم أتمالك نفسي وقد فار الدم في عروقي وارتعدت أعضائي وبلغ في الغضب والحنق مداه فقمت من على المقعد وقفزت كالمدلوغ ورحت أخا طب القاضي كالمكلوم وأقول:
اسمح لي يا سيادة القاضي أن أحاسب هذا المجرم على الملأ، وآخذ بثأر كل من أحببت وكل من عالجت وكل من فقدت من ضحايا هذا القاسي..
ويل لك أيها المجرم... ويل لك.. ألا ترحم؟ ألا ترأف؟ ألا تخاف الله؟ تهاجم النفوس البريئة وتعشعش في أحشائها، فتارة تسكن البطن وتارة الصدر وتارة الرأس. و تنهش العظام واللحم ثم تمضي فتقضم الأمعاء والكلى والكبد  والأطراف. ويا ليتك تقف عند هذا بل وترميه في الفراش وتحكم قبضتك عليه وتحرم عليه الكلام والطعام والشراب وربما النفس أو النوم أو حتى البكاء..
مالك ومال هذه المرأة الشابة؟ إمرأة في الثلاثين من عمرها نهشتها.. ويلك كما ينهش الوحش الغزال. فخلفت زوجاً كسير القلب وأيتاماً صغار؟؟ مالك ومال هذا الشاب؟ عمره 16 ربيعاً. زرته يوما فسكنت في عظمة الورك، وعششت وكبرت حتى نحل جسمه وذبل. قطعوا ساقه وحرمته المشي.. فلم تكتفي .. عكرت صفو حياته وزهرة شبابه فلم تكتفي، أذقته مر الآلام واليأس والإحباط والانكسار أياماً وشهوراً وسنين حتى سقط بين يديك جثة هامدة وأبويه وأخوته ينظرون ويبكون ويتحسرون.. ألا ترحم؟؟
إن هذا إنسان كرمه الله وفضله على سائر المخلوقات، وقد عاش الواحد منهم يوحد الباري ويشكره ويعبده، لديه أحباؤه وعائلته وأصدقاؤه، فإذا كان الموت قادماً لا محاله فهذا قضاء الله ولا اعتراض .. أستغفر الله.
أما أن تتلذذ بتعذيب العباد، وأما أن تمتص الرحيق من أجسادهم وتعشعش روحك الفاسدة العفنة في أحشائهم وتنهش وأحلامهم وكبريائهم، أما أن تثير كل مشاعر الإحباط واليأس والهوان لأحبائهم فهذا والله عمل قذر جبان. أنا أطلب منك يا سيادة القاضي أن تنزل بهذا المجرم اقسى العقوبات وأغلظ الجزاءات.
من جديد لف أنحاء القاعة هدوء مهيب، والكل ينظر إلى الشيخ الذي كان ينظر إليّ بشفقة وبابتسامة ساخرة.
التفت إلى القاضي وقا ل: أتسمح لي سيادة القاضي بالجواب؟ نظر إليه القاضي وقال بهدوء: لك ذلك. 
نظر إليّ الشيخ بهدوء وقال: أنا أعرفك جيداً. أنت طبيب ولقد صادفتك كثيراً وأنا أزور مرضاك، وإذا كنت تعتبر نفسك طبيباً فأنا أيضاً طبيب أعالج وأداوي وأصف وأتابع.
أنت يا سيدي الطبيب تقول أني سلبت الصحة والحياة الأمل، ألا ترى معي أن ربنا تعالى خلق الأضداد لكي تعرف نعمه؟ فجعل الليل والنهار، الغنى والفقر، الخير والشر، الصحة والمرض، والموت والحياة، وذلك لكي يتفكر الإنسان ويدرك معنى الحياة وقيمة الصحة وغلاوة الأمل.
 أنظر حولك يا سيدي وستدرك أن السرطان الحقيقي يجلس بينكم الآن. ما قيمة الصحة والشباب والمال، وقد فقدت قيمتك كإنسان وغدوت عبدا للدرهم والدينار، وربما للشهوات والأهواء. ففقدت معنى الحياة وغدوت تبحث عن السكينة والسعادة كمن يجري وراء سراب. تأمل معي يا سيدي وفتش؛ أين الصدق والوفاء؟ أين الأمانة والإخلاص؟ بل أين إغاثة الملهوف وأين الرحمة بالمسكين وأين بر الوالدين وأين إكرام الجار وأين من يمسح على رأس اليتيم؟
إن متاع الدنيا قليل ونعيمها زائل.. فأحبب جارك وقبل يد أبيك إزرع شجرة وانشر السلام والابتسامة، اغرس الفرحة في قلوب من حولك. كل طيباً ونم قرير العين ومتع فؤادك. إحمد ربك واشكره واستغفره وتزود لآخرتك. ليس التعيس هذا المريض ولا العليل. بل التعيس هو من جمع له خير الدنيا وقد سكن الحزن قلبه وخاصم من حوله وأغضب ربه.
يا مسكين .. أنت تحزن لهذا المريض؟  لا تحزن، لقد والله هززته حتى تساقطت ذنوبه كما تساقط الأوراق عن الشجر في الخريف، ولقي ربه قرير العين وراضي الفؤاد. أتعلم أن ساعة الموت هي بداية لحياة أجمل؟ أتعلم أننا كلنا ضيوف في هذه الدنيا وأن مكاننا في جوار الله.. فلم تحزن ولم تغضب؟
من قال لك أني أكره مرضاك ومن قال لك أنني استلذ بعذابهم وبمعاناتهم؟ كلا والله. ألا تعلم أن النفس ترقى بالعذاب وأن الصبر والتوكل والاحتساب يرقى بالنفس والروح وأن المرض والألم مدرسة للمؤمن الصادق يتعلم منها التلذذ بذكر الله والوقوف ببابه وتتعود نفسه التذلل إليه والتوكل عليه إن انقضت به السبل وتبددت الأحلام، فتشرق الروح ويجلو الفؤاد؟ فترى الجسم هزيلاً ذابلاً أما الروح فواثقة ثابتة. هذه النفس يحبها الله ويقربها ويزيدها من رضوانه وعطائه.
يا قصير النظر.. أتغتر بشيء من العذاب أو الإعياء أو الحرمان؟ ألا من حرم هو من حرم من معرفة الله ومن ضاع فهو من ضيع العمر بلا فائدة؟ والشقي هو من عادى الخلق والأقارب وهجر الأهل لأنانيته وكبره وغطرسته، والخاسر هو من خرج من هذه الدنيا يحمل فوق كتفيه الخطايا والذنوب وخلف وراءه الدرهم والدينار، إذا كنت أنت الطبيب تتكلم بهذه الطريقة فأنت لا ترى إلا ما بين قدميك ولم تدرك فسحة هذا الكون الجليل وأبعاد حكمة الباري جل وعلا. ألا ترى أن المحار يصنع أحلى ما لديه، يصنع اللؤلؤ فقط عندما يتعرض إلى الأذى لكي يحمي جسمه الطري الرقيق من خشونة التراب إذا دخل الصدفة. ولذلك فقد تجد الغنيمة في الحرمان وقد تجد الحرمان في الغنيمة. أما مرضاك فتذكر أن غمسة واحدة في الجنة سوف تنسيهم كل لحظة ألم أو مرض أو بؤس أو حرمان. إرجع واقرأ ماجاء في فضيلة الصبر وقصص الصابرين وسترى ماتقر به عينك ويثلج صبرك.
صمت الشيخ الجليل وخيم الهدوء والوجوم مرة أخرى ، أما أنا فقد انعقد لساني وتبعثرت أفكاري وتاهت نظراتي ولم أعد أعرف ماذا أقول. نزل القاضي عن منصته وتقدم بهدوء ووقار نحو الشيخ الكبير وسط دهشة الحضور، ثم فك وثاق الشيخ بنفسه ونظر إليه بإجلال ووقار وقال له: بإمكانك أن تغادر القاعة الآن يا سيّدي ولك الأمان.
 ثم نظر إليّ وقال: يا بنيّ أنت درست الطب وعالجت الأبدان وسكّنت الآلام والأوجاع، لكنك ربما لم تدرس الحكمة ولم تفقه معنى الحياة. إذا كنت يابني لا ترى إلا بعينك، ولا تسمع إلا بأذنك فأنت في الحقيقة لا ترى ولا تسمع. اذهب يا بني وتفكر فيما سمعت، تأمل.. اعقل.. تذكر.. أغمض عينيك واسرح في خيالك.. اجلس مع مرضاك وتعلم منهم فلديهم الكثير ليخبروك. ثم اذهب إلى زملائك الأطباء وإلى وأهلك وأصدقائك وأخبرهم بما ترى ببصيرتك قبل بصرك وما تسمع بقلبك قبل أذنك، وعلمهم معنى الحياة ومعنى الأمل والحب والعطاء.. لقد علت الغفلة قلوبنا فنحن نعلم كثيراً ونفقه قليلاً. ننفق كثيراً ونبتسم قليلاً، نأخذ ولا نعطي ونكذب في أقوالنا وافعالنا وحتى مشاعرنا. اذهب يا بني تعلم ومارس وعلّم قبل فوات الأوان.

الدكتور محمد بشناق
هو طبيب اختصاصي في الأمراض الباطنية، حاصل على الزمالة الأمريكية في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم، وهورئيس الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم.
عمل سابقا لدى مركز الحسين للسرطان، وهو أستاذ مشارك في الجامعة الهاشمية وخبير معتمد في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم لدى المكتب الإقليمي في منظمة الصحة العالمية.
لديه خبرة طويلة في مجال علاج الألم وتحسين نوعية الحياة والتعامل مع ضغوط العمل والعناية بالنفس، وقد شارك من خلال المحاضرات والأوراق العلمية على المستوى الوطني والدولي.




العنوان: الأردن- شارع المدينة المنورة- مجمع الأندلس (273)- مقابل سامح مول- مكتب 108
رقم الهاتف 009626 5679099
الخلوي  00962 79 6924688
00962 79 5677001          
       info@drbushnaq.com    
                 drbushnaq@yahoo.com

Sunday, February 19, 2012

Natural clinic services

Dr. Rehan Zaidi
You change the oils and filters in your car, you wash the dishes and scrub the bathroom sink. You take a shower and you make sure to clean between your fingers. But how often do you cleanse your body from the inside?
The body becomes a storage site for chemicals as it is exposed to toxins in our environment, from cigarette smoke and traffic emissions to food pesticides and chemicals in personal care products. The accumulation of these harmful substances takes its toll on our health and vitality, and eventually leads to a host of problems; but with some warning signs. Symptoms that may indicate your body needs a detox include lethargy, headaches, poor concentration, fatigue, infertility, constipation, skin rashes, eczema, allergies, depression, weight gain, muscle aches, and PMS, along with others.
So what exactly is a "detox"? 
Detoxification is the process of purifying the body of compounds that have a detrimental effect on cell functions or structures. When one starts the process of detoxification, the body begins to discharge excesses that have been carried for years. According to ancient healing traditions, spring is recognized as the prime season for cleansing the body because the rhythms of the body coincide with the rhythms of the earth. The traditional Chinese medical model tells us that the body changes in response to the seasons of the year, just like every other living thing in the environment. Spring, for instance, is the time for purifying the liver, which in modern physiology is the main organ that houses toxins. Spring is also seen as a time of birth, rejuvenation, and purification. Intuitively this makes sense since spring follows winter, which is a time of storing away, preserving, and conservation. It is no wonder so many people feel dragged down by extra pounds they have packed away during a long cold winter season.
Another reason spring is such an ideal time for cleansing is because detoxification procedures generally have a cooling effect on the body. This change in body temperature can be balanced by the emerging warmer climate, but would otherwise cause discomfort during the winter.
But despite the advantages of the spring, and the exception of winter in many cases , a detox can be done at any time of the year. Ideally, a complete body detox should be individually tailored for your specific illnesses and be supervised by a trained healthcare professional. This is especially important if you want to enhance the procedure with fasting, homeopathics, herbs, and supplements, or if you have never detoxified your body before. Although many of these substances have a relatively harmless and wide therapeutic range, not all do. You should also be aware that you may not feel well during the initial period of detoxification as your toxic load is being mobilized prior to being excreted. Symptoms may include more or less of the following: weakness, headaches, nausea or lightheadedness.
It is possible to detoxify in three days to a week under controlled conditions, although there are a few gentle daily practices that can be incorporated by all to assist the body in a long-term spring cleaning. These helpful tips will keep your systems clear and in good working order. Once they're all in good shape, you will feel energetic and your body will be resilient enough to overcome a multitude of other illnesses

Dr. Rehan Zaidi  is trained at the only fully accredited Canadian medical college that includes a 4-year Acupuncture, Homeopathic, Herbal and Nutritional program, Dr. Rehan Zaidi is a published author, international speaker, and curriculum developer for college and university medical programs around the world.
Dr. Zaidi has practiced at the largest Naturopathic Clinic in Canada and served disaster victims with Doctors without Borders. He specializes in the integration of Western medicine with evidence-based complimentary care.
http://www.mysticmedicine.com/

Jordan - Amman - Al-Madenah Al-Munawarah Street –Al-Andalus building (273) - office (108)
Phone    : 009626 5679099
 Mobile:  00962 79 6924688
                00962 79 567700           
Email:      info@drbushnaq.com
              drbushnaq@yahoo.com

Tuesday, January 10, 2012

الوصايا العشرللرعاية التلطيفية
تحسين نوعية الحياة وعلاج الألم .. حق من حقوق الإنسان


1.    من حق المريض أن لا يشعر بالألم ولا الوحدة ولا المعاناة في مختلف مراحل مرضه.
2.    من واجب الطبيب والمؤسسات الطبية الأخذ بعين الاعتبار النواحي النفسية والاجتماعية والروحانية لدى التعامل مع المرضى الذين يشتكون من أمراض مزمنة.
3.    ندعو المجلس الطبي الأردني والمستشفيات التعليمية إلى اعتماد الرعاية التلطيفية وعلاج الألم في مناهج التدريب.
4.    ندعو كليات الطب والتمريض والصيدلة الى ادخال الرعاية التلطيفية ضمن مناهجها.
5.    ندعو لجنة الشؤون الصحية في مجلس الأمة ومؤسسة الغذاء والدواء الى تسهيل القوانين المتعلقة بصرف مسكنات الألم الأفيونية.
6.    ضرورة إدراج الرعاية التلطيفية ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة.
7.    ضرورة إنشاء وحدات خاصة للعناية بالمرضى في المراحل الأخيرة من مرضهم.
8.    إزالة المفاهيم الخاطئة بخصوص الأدوية المسكنة للألم مثل المورفين. فهي لا تؤدي إلى ادمان اذا اعطيت من قبل طبيب مختص بالطرق الصحيحة بهدف تسكين الألم.
9.    للجمعيات الخيرية والوطنية ووسائل الإعلام دور هام في زيادة وعي المجتمع حول أسس الرعاية التلطيفية.
10.  دعوة كافة الجهات المعنية الى المساهمة في صياغة دليل وطني للرعاية التلطيفية.

الدكتور محمد بشناق
هو طبيب اختصاصي في الأمراض الباطنية، حاصل على الزمالة الأمريكية في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم، وهورئيس الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم.
عمل سابقا لدى مركز الحسين للسرطان، وهو أستاذ مشارك في الجامعة الهاشمية وخبير معتمد في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم لدى المكتب الإقليمي في منظمة الصحة العالمية.
لديه خبرة طويلة في مجال علاج الألم وتحسين نوعية الحياة والتعامل مع ضغوط العمل والعناية بالنفس، وقد شارك من خلال المحاضرات والأوراق العلمية على المستوى الوطني والدولي.



العنوان: الأردن- شارع المدينة المنورة- مجمع الأندلس (273)- مقابل سامح مول- مكتب 108
رقم الهاتف 009626 5679099
الخلوي  00962 79 6924688
00962 79 5677001          
Email:      info@drbushnaq.com
                 drbushnaq@yahoo.com

Tuesday, December 13, 2011

Communication and Skills Workshops for Oncologists in Jordan

Amineh A.S. Al-Tamimi, Ph.D. and Mohammad Bushnaq
Dear Editor:
In recent years, our ethics committee received many reports related to conflicts between oncologists and their patients or patient’s families over breaking bad news. Some patients were traumatized by the ‘‘unkind way’’ they learned about their condition from their physician. They said the oncologist was ‘‘really aggressive’’ and ‘‘uncompassionate,’’ or that he used words like ‘‘hopeless,’’ or ‘‘nothing I can do.’’ On the other hand, other patients complained that they faced another kind of oncologist, who did not tell them the news at all but rather gave ‘‘false hope.’’
Since 2000, we have been working to improve the palliative care at the King Hussein Cancer Center (KHCC) in Amman, Jordan, a referral center for all of Jordan and the region. We have successfully adapted approaches to the breaking of bad news advocated in the west to our Arab culture.1 As a result of that success, we were asked to conduct workshops for 80 physicians from surgery, pediatrics, and radiation oncology departments at KHCC to help them develop their skills in dealing with different types of patients and negotiating goals of care.
The workshop was mandatory for all physicians including consultants, fellows, and residents and it was accredited for continuing medical education (CME) credit. A workshop was given for each department individually. Two sessions were given in the workshop, each session lasting for 50 minutes.
Fundamental communication skills, doctor–patient relationship, breaking bad news, the concept of do not resuscitate (DNR), and dealing with difficult families were the main domains that were discussed. Role-playing, discussion and interaction were the main educational methods used during the workshop, to give participants chance to share their experiences and thoughts in an open environment. Ninety percent of the physicians reported they participated in asking questions and participated in the discussion. Eightyseven percent endorsed the communication workshop as effective in demonstrating needed knowledge. Eighty-four percent agreed that the workshop learning objectives were clearly stated and the information was presented in an easy and understandable way that achieved the learning objectives.
To assess the effect of skills learned from communication skills workshop on participant behavior, participant were asked to give their feedback after 6 months by answering two
questions:
1. Did the workshop help you to change your practice?
2. Did you notice a positive change in your practice after attending ‘‘communication skills and breaking bad news’’ course?
Sadly, because of rapid turnover in physicians, only 19 participants who still work in the center could participate. All of them answered that the workshop helped them change their practice positively. The ethics committee has not noted any more complaints like those that stimulated the request for training.
We conclude that ‘‘Western style’’ experiential training that contradicts very traditional approaches to doctor–patient communication in a traditional Arab country is effective. Furthermore, the course was taught by ‘‘young’’ physicians practicing in the new field of palliative medicine, another aspect that is not traditional in the Arab world. In Jordan, overall salaries for physicians are low compared to other countries in the Arab world. Consequently, there is a considerable ‘‘brain drain’’ of physicians, nurses, and other trained health professionals to these other countries. While that is a challenge to the provision of health care in Jordan, it does raise the possibility that there will be rapid spread of these ideas into these other countries that have not developed more effective approaches to doctor-patient communication.

Reference
Bushnaq M: Palliative care in Jordan: Culturally sensitive practice.
J Pall Med 2008;11:1292–1293.
Address correspondence to:
Amineh S.S. Al-Tamimi, Ph.D.
King Hussein Cancer Center
 

Dr. Mohammad Bushnaq
General Manager
Dr. Mohammad Bushnaq is an internist with international fellowship in Palliative Care and Pain Management from USA. He is the Chairman of Jordan Palliative Care Society.
He worked at King Hussein Cancer Center, and he is currently associate instructor at Hashimate University. He is a temporary advisor for WHO, regional office for palliative care and pain management.
He has a long experience in pain management, wellness, burnout and self care. He participated by presentations and scientific papers at local and international levels.

Jordan - Amman - Al-Madenah Al-Munawarah Street –Al-Andalus building (273) - office (108)
Phone/ fax: 009626 5679099
 Mobile:  00962 79 6924688
                00962 79 567700           
Email:      info@drbushnaq.com
              drbushnaq@yahoo.com

Palliative Care in Jordan: Culturally Sensitive Practice

Mohammad Bushnaq, M.D.
Dear Editor:
At the King Hussein Cancer Center in Jordan, we have been working since 2000 to implement palliative care for patients with cancer. We have been taught using materials from the EPEC Project, the ELNEC Project, and onsite teaching by teams of physicians and nurses from the United States as well as training at San Diego Hospice and the Institute for Palliative Medicine. As part of our implementation, an important question arose. How do we apply what we learned in palliative care in harmony with our culture? Let me illustrate with a recent case. A 52-year-old man presented with pallor, fatigue, and jaundice due to pancreatic cancer metastatic to the liver. He was married and had three daughters. He was a devout Muslim. After investigation, the oncologist decided there were no curative measures and he referred the patient to palliative care. At the time the palliative care team arrived in the patient’s room, many family members were waiting outside the room with many questions. They said they hoped they will find a treatment somewhere else. They asked that the patient not know anything about his disease to keep up his morale and spirit. The atmosphere was tense. We asked the close family for a “family meeting,” in which we listened to them talking about the disease progression, their feelings, hopes, and their expectations from us. Then we shared the disease condition and prognosis. In Jordan, based in the Islamic religion and cultural norms, people believe that no matter what you do, when your time comes to die, it is God’s wish and your destiny. Therefore, it was easy for the family to accept a do-not-resuscitate concept.
And in the same way, they accepted the fact that it is the right of the patient to at least have some sense that his death is near, so that he could finish “unfinished business,”
in particular moral and religious duties, so that he may meet his lord free of sins.
Then, we asked the family to join us to see the patient together. We talked about his cancer, emphasizing that the goal now will be for symptom control and quality of life. He listened carefully and then he asked: how much time do I have? We answered, “We don’t have a definite answer, but we do recommend you balance things. At the same time you have hope to survive for a long time, you really need to get prepared. In other words, hope for the best and prepare for the worst.” The patient and the family were satisfied with this open discussion, and the patient was discharged home with our home palliative care service. Three weeks later the patient died at home peacefully.
This case illustrates that approaches developed in Europe and the United States can be integrated into traditional Arab culture. We think its clear that values and principles of palliative care are the same everywhere, but the way we apply it needs to be tailored to local culture and norms. In this example,
in response to his question, “How long have I got?”
we did not answer with the phrase, “Weeks to months’ as we might if we had been practicing in California. We have the following advice for those working in Arab and Muslim culture.
• The family system is strong. Parents, spouses, and elder children are involved in making decisions. They need to be assured that we respect their opinion and input.
• Traditional Muslims believe the patient must attend to some moral and religious obligations before death.
• When facing suffering and illness, a traditional Muslim accepts suffering as a way of atonement of one’s sins. This doesn’t conflict with giving all efforts to relieve suffering. This way of handling suffering helps the Muslim cope with the illness and to die in peace with self, God, and others.
• When we ask patients if they want to hear the truth when we are “breaking bad news,” most of the people say yes. But, we subsequently discover that they wish they did not ask. We discovered most are seeking reassurance and empathy rather than information, even though they answer “yes.” Our approach now is to respond to the patient’s question with a more oblique answer. We try to switch their focus toward quality of life and comfort, without offering false hope. In rare occasions, when the patient insists to know, we give the answer following the six steps of breaking bad news advocated by Robert Buckman.
• When asked about prognosis, in our experience, traditional Muslims respond well to euphemisms. Instead of giving answers in terms of time, we say that he/she is really in a critical condition, and it is the right time for him to meet his family and to prepare for the hereafter in case he/she deteriorates. This prompts the family to move into their traditional role, sometimes with our help, to stay at the bedside, reading a chapter from Noble Qur’an and to prompt gently that the patient speak the shahadah; (bearing witness that there is no true God but Allah and Mohammad is verily his servant and his messenger).

Letters to the Editor
• We do not present do-not-resuscitate status as a choice. Patients and families tell us it is a big burden for them to choose, and many family members said they would feel guilty if they make that decision. Instead, we rely on our legal and religious background, and inform the family this is a medical decision so they only need to be informed, not to decide.
• Muslim people are not familiar with “chaplain,” since in Islam you can talk directly to God, and you do not need anybody to help you pray. On the other hand, we found that it is very useful to have somebody who has the skills to address spiritual needs with the patients at this stage of their life.
Address reprint requests to:
Mohammad Bushnaq, M.D.
Hospice and Palliative Care Consultant

 
Dr. Mohammad Bushnaq
General Manager
Dr. Mohammad Bushnaq is an internist with international fellowship in Palliative Care and Pain Management from USA. He is the Chairman of Jordan Palliative Care Society.
He worked at King Hussein Cancer Center, and he is currently associate instructor at Hashimate University. He is a temporary advisor for WHO, regional office for palliative care and pain management.
He has a long experience in pain management, wellness, burnout and self care. He participated by presentations and scientific papers at local and international levels.

Jordan - Amman 
Phone/ fax: 009626 5679099
 Mobile:  00962 79 6924688
                00962 79 567700           
Email:      info@drbushnaq.com
                 drbushnaq@yahoo.com

الرعاية التلطيفية..رعاية شمولية ومتميزة

لقد دأب الأطباء على الاهتمام بالأمور المرئية على حساب الأمور غير المرئية وعلى التركيز على الأرقام والاعتبارات البدنية على حساب الجوانب الأخرى التي يتعرض لها المريض.
لقد شبه أحدهم المريض الذي يراجع الطبيب بسبب مرض مزمن كتلك الأمراض الفتاكة بمثال رائع حيث قال:
إنه يأتي إليك ولسان حاله يقول... إن لكل منا قرص ( CD ) يتكلم عن حياته، أهدافه ومثله ومبادئه، أحلامه وطموحه، ماضيه وطفولته. ويقول يا دكتور لقد مزق هذا المرض حياتي الى أشلاء وقد تكسر هذا القرص
(CD )هل تستطيع أن تصلحه لي؟
§        هذا المثال يوضح لنا جليا أن المريض في الواقع لديه الكثير من الهموم والإشكالات التي تتعلق بحياته اليومية وليس مجرد أرقام وحسابات وعقاقير، يتوقع من الطبيب أن يساعده للتعامل معها. ومن هنا نشأت الحاجة إلى الرعاية التلطيفية كتخصص طبي يهتم بعلاج الآلام وأعراض المرض المختلفة، ويضع أسساً للعلاج مستوحاة من الحوار المباشر والفعال على المريض، آخذاً بعين الاعتبار الحاجات النفسية والاجتماعية والروحانية.

عرفت منظمة الصحة العالمية الرعاية التلطيفية بما يلي:
"مجموعة الجهود الطبية المقدمة من فريق متعدد الخبرات للمرضى الذين يواجهون أمراضاً مزمنة، بهدف تحسين نوعية الحياة ورفع المعاناة عنهم وعن عائلاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجات البدنية والنفسية والاجتماعية والروحانية".
وفيما يلي الأسس التي قامت عليها الرعاية التلطيفية:
§        تقدم الرعاية التلطيفية خدمتها من خلال فريق متكامل يضم الطبيب، الممرض، الأخصائي النفسي، الأخصائي الاجتماعي، الصيدلي، الموجه الديني،و المعالج الطبيعي.
§        أعضاء الرعاية التلطيفية لديهم خبرة خاصة في علاج الآلام والأعراض المختلفة وفقاً لأحدث الأبحاث الطبية.
§        يولي الفريق اهتماماً بالغاً بمهارات الاتصال مع المريض وذلك من خلال الجلسات الودية معه وإعطائه الوقت الكافي للحديث عن نفسه وتوجيه الأسئلة المتعلقة بكافة جوانب حياته. هذا إلى جانب تقديم الدعم المعنوي والنفسي له والتأكيد أن من حقه أن يفهم ظروف مرضه وأن يساهم مع الفريق في وضع الخطة العلاجية وتحديد أولويات العلاج وذلك وفقاً لأهدافه وتصوراته بما يتناسب مع التعليمات الطبية.
§        يلتزم الفريق بأن من حق المريض أن لا يتعرض إلى الألم ولا الخوف ولا المعاناة ولا الوحدة خلال ظروف حياته المختلفة، حتى في المراحل الأخيرة من مرضه، ولن يتخلى عنه الفريق مهما اشتدت ظروف مرضه.
§        يولي فريق الرعاية التلطيفية اهتماماً بالغاً بعائلة المريض، فمعلوم أن عائلة المريض لديها الكثير من المعاناة والهموم نتيجة إصابة أحد أفرادها بالمرض، وقد يحتاجوا إلى معونة من الفريق لتجاوز هذه الظروف الصعبة.
§        ولا يخفى على أحد أن المريض المصاب بهذه الأمراض يعاني من العديد من الأعراض كالآلام المبرحة، ضيق التنفس، الهبوط العام، الغثيان والاستقياء، وغير ذلك من الأعراض المزعجة التي تمنع المريض من أداء نشاطاته اليومية وتؤثر سلباً على حياته.
§        وقد يشتد المرض ويفتك بالمريض إلى حد لا يفيد فيه العقاقير المسكنة للآلام ويحتاج المريض بعدها إلى مسكنات قوية كالعقاقير المخدرة للسيطرة على الألم الحاد والمزمن.
§        ولا يقتصر الامر على الأعراض البدنية فحسب. بل إن إصابة المريض بأحد هذه الأمراض كالسرطان مثلاً، يحدث شرخاً عميقاً في حياته ويهز كيانه من الأعماق، فلا يعود قادراً على الشعور بمعنى الحياة، ولا تحديد أهدافه من الحياة على ضوء ظروف مرضه، وينشأ مفهوم يسمى (المعاناة).
§        وقد أفادت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت في الغرب أن الأطباء يؤكدون أنهم لم يتلقوا تدريباً كافياً لعلاج أعراض المرض المختلفة وعلى رأسها علاج الآلام، وليست لهم القدرة للحديث مع المريض حول ظروف مرضه وتبعاتها المختلفة، مما شكل عجزاً واضحاً في علاج المريض.
§        وقد شهدت الأوساط الطبية في الغرب اهتماماً بالغاً بهذا التخصص، فالرعاية التلطيفية بمفهومها الشامل تدرس الآن في كليات الطب والتمريض، كما أنها الآن ضمن المنهج المعتمد في برنامج تخصص الأطباء للأمراض الباطنية وغيرها،وقد اعتمدت كفصل مستقل في الكثير من الكتب الطبية المعروفة.

د.محمد بشناق

الدكتور محمد بشناق هو طبيب اختصاصي في الأمراض الباطنية، حاصل على الزمالة الأمريكية في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم، وهو رئيس الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم.
عمل سابقا لدى مركز الحسين للسرطان، وهو أستاذ مشارك في الجامعة الهاشمية وخبير معتمد في الرعاية التلطيفية وعلاج الألم لدى المكتب الإقليمي في منظمة الصحة العالمية.
لديه خبرة طويلة في مجال علاج الألم وتحسين نوعية الحياة والتعامل مع ضغوط العمل والعناية بالنفس، وقد شارك من خلال المحاضرات والأوراق العلمية على المستوى الوطني والدولي.


العنوان: الأردن- شارع المدينة المنورة- مجمع الأندلس (273)- مقابل سامح مول- مكتب 108
رقم الهاتف 009626 5679099
الخلوي  00962 79 6924688
00962 79 5677001          
Email:      info@drbushnaq.com